Saturday, July 19, 2008

..... عندما ينطق الصمت


متي اتحدث..؟ عندما اريد ان اصمت
ومتي اصمت..؟ عندما اريد ان اتحدث
احيانا كثيرة اشعر بان الصمت ابلغ من الف مقال ، نعم لغتنا ثرية لكن مشاعرنا اثرى منها
كنت عندما اقراء في كتب السير واترك لشراع عقلي العنان مبحرا فيها كنت اقف عند معاني الكلمات التي تصف المواقف والمشاعر، اعلم جيدا ان هذا هو اقصي ما استطاع ان يصل اليه الكاتب لوصف هذا الشعور وتلك المواقف لكن ابدا لم يصل اليها لانها حقا لاتوصف
تشعر بذلك عندما تقراء القران لتجد كل حرف في موضعه يعبر عن ذاته بكل وضوح ولما لا وقد اصطفت الحروف بين يدي خالقها وعالم خبايها لتكون ابلغ الكلمات
ولكن لانني لا املكها اراها عاجزة عن البيان
يقولون ان الصامت لا تقضي له حاجة
ولكن عندما......
تعجز الكلمات عن ان تصف او تعبر او حتي تشير.. ينطق صمتي ليوحي بابلغ الكلمات
عندما اجد من حولي قد جعلوا اصابعهم في اذنهم هنا يكون الصمت افصح من الكلام
عندما اقع تحت سطوة العقل الاخر واقتناعه بانه يعلم ما لا يعلمون فمن العقل ان اقدم الصمت علي الكلام
عندما اقتنعت بان الكلمة وسيلة تعجزعن ان تحقق غايتها التزم الصمت باحثا عن وسيلة اخري
عندما اقف امام المواقف التافهة فالصمت هو الحل الافضل
عندما اريد ان افكر بعمق فالصمت يمنحني هذة الفرصة
الصمت..أحيــاناً
هيبــة ...
و أحياناً
يكــون ضعــف !!
و أحياناً
يكــون إنسحــاب ...
و أحياناً
هروب وعدم قدرة على الاقناع

لكنه سيظل سلاحي الذي ادمر به اسلحة من اتشاجر معهم ويجردهم من القدرة علي مواصلة الكلام