Saturday, December 6, 2008

......لا


ه"لا" السهل الممتنع....
"
لا" هي الكلمة البسيطة في لفظها، الصغيرة في كتابتها، الكبيرة في معناها ومغزاها، الصعبة الاستخدام لدي الكثيرون منا، والحقيقة ان صعوبة استخدام كلمة "لا" يكمن فيما تعنيه هذه الكلمة بالنسبة للناس، حيث انها تعني دون شرح انك غير موافق ومعترض ولن تقبل هذا الكلام ولن تفعل هذا الفعل، وبرغم كل سلبيات استخدام كلمة "لا" ووقعها السيئ علي الاخرون الا ان سلبيات عدم قولها علينا يكون اكبر بكثير من تلك

"
نعم" انها "لا" الصامتة...
عندما تصرخ "
لا" من داخلك وتنطق "نعم" وتصمت "لا"
"
نعم" كثيرا ما ارتكبنا هذا الخطأ عندما تتطلب الامر اتخاذ قرار قلناها من داخلنا بكل حزم وحسم "لا" ونطقناها "نعم" فوجدنا انفسنا بلا وقت او طاقة او خطة تساعدنا علي تنفيذ "نعم" لنعيش بعد ذلك في صراع عنيف مع وضد انفسنا، وعندما نعجز عن ان نقول "لا" نصبح موافقين دون ان نقصد ومنافقين عن قصد لانفسنا قبل غيرنا.

"
لا" فن....
إن استخدام كلمة "
لا" هو نوع من الفن لا يتقنه الا القليلون وكثيرون هم من لا يحسنون بل يرهبون استخدامها حيث انه لكي تصبح "لا" فاعلة مؤثرة لابد ان تقال في الوقت الصحيح، وفي الموقف الصحيح، وبالطريقة الصحيحة

"
لا" بين الوهم والامل...
حيث ان عدم قدرتنا علي استخدام كلمة "
لا" يجعلنا غائبين تائهين في مستنقعات التردد عاجزين عن اتخاذ اي قرار، وعندما تتعمق في شخصية المتردد نجده "ذلك الشخص الذي "لا" يفعل شيئا ويترك الفعل للاخرين او للزمن او للوهم وهو يعتقد ان الوهم هو الامل"

"
لا" السحرية...
"لا" هي الكلمة السحرية التي تحميك وتقف ضد الظلم وتعبر عن الحرية وهي محاولة لرفع الظلم الذي نوقعه علي انفسنا قبل ان يوقعه علينا غيرنا، حين نريد ان نقول "لا" فخنهاها وقلنا "نعم"، وصدق فينا قول الله سبحانه وتعالي "وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون".

"لا" الواعية...
ما اقصده هو "
لا" الواعيه التي يتحمل صاحبها تبعاتها وما يترتب عليها وعواقبها، وإن كان قولها "لا" يحقق لنا ما نرجوه ونتمناه ونسعد به، ولكن قطعا عدم قولها في وقتها سيجلب لنا الندم والقلق وعدم الاستقرار.

"
لا" تدخلك الجنة وتخرجك من النار....
فقد كان أوّل شيء علمه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المشركين الذي جاء يدعوهم إلى توحيد الله هي هذه الـ "
لا" حيث خاطبهم بالقول : (قولوا "لا" إله إلاّ الله تفلحوا)

قـل "
نعم" لـ "لا"
عليك ان تكسر الحاجز النفسي بينك وبين"
لا" وحتي تخرج "لاءاتك" قوية فعالة مؤثرة عليك ان تقول لها "نعم"ه

Wednesday, October 15, 2008

......وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا


عندما تيأس من روح الناس فلا يمكن أن تيأس من روح الله، فشتان بين روح و روح، فهكذا يئستُ من الحديث مع الناس فمنهم من لا يعلم، ومنهم من يعلم ولا يريد أن يُعلم، فهممت أُحدّث قلمي في درب من الجنون أتحسس فيه ضالتي و جُل أملي أن أهتدي، فـ "إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ"

عندما وقفت علي أعتاب التربية الكهفية أنظر لما وصلت إليه فوجدتني مازلت داخل الكهف "ظلمات بعضها فوق بعض"، بالكاد نظرت وما أبصرت ولسان حالي ينطق:

كضريرٍ قادني هذا الرَّفيقْ *** ودخلت ذلك الكهف العميقْ

هذة التربية الكهفية حيث تكثر العناكب وتنموالطحالب وتعشعش الخفافيش ويقل الأكسجين وتنعدم الرؤية هذه البيئة لا يمكن أن تُخرج كائن يستطيع ان يعيش او يتعايش مع البيئة الطبيعية التي خلق لها بطبيعته حيث الهواء الطلق وبعد النظر والنور الساطع

نعم قد تصنع التربية الكهفية فردا صالحا لكنه سلبي أتكالي لا يسير ألا بالأوامر ويُحكَم بقانون السمع والطاعة يحسبها مبصرة وهو يعيش في ظلام يعيش في الظل ويخشي النور يعشق الكواليس ويرهب الظهور حياته ما بين استراحة ،، وكرة ،،ودرس ،، ومسابقة ،، يليها إعلانات ،، وانصراف !منهج ،،واختبار ،،ومفاهيم ،،تجريح ،،وتقويم ،، فلان جيد - فلان مطرود ،،ورحمة الله واسعة.

غب شهرا أو عد بعد دهر لن يفوتك شىء ستجد الكلام نفسه يتكرر والمواقف تقلد والأفكار لا تتغير وكأنه تحدي لسنة الكون في التغير، فأصبح واعظُنا كما يقولون : يعظ الناس في اليوم سبعين مرة بواجب (تقوى الله) ولكنه لا يقدم لهم وسيلة واحدة لتنفيذ ذلك.
ومفكرُنا :يحذر كل لحظة من التورط في (الواقع الجاهلي) ولا يكاد يعرّف هذا الواقع أو يحدد فواصله النفسية والفكرية وكيف تَشكَّل.

هذة التربية تجعل قابلية أفرادها للأمور متماثلة (مستنسخة) علي قالب واحد، قلوبٍ طاهرة وأيدٍ متوضئة وعقولٍ جامدة وحسٍ متبلد وقلةِ إبداع.

وإذا كان مقبولا التعامل مع الفرد في مراحل التربية الأولي كما يتعامل الطبيب مع الوليد المبتسر الذي ينظر الي حالته وما إذا كان يحتاج إلي فترة مُكث داخل الحضانة، يُعتنى به عناية خاصة حتي يكون قادرا علي التكيف مع الحياة التي خلق لها.

فإن الذي لا نقبله أن نُبقي هذا الطفل في الحضَّانة طول حياته، ولو قيل: فمعناه إن هذا الطفل محكوم عليه بالعجز، أو بالموت ولو بعد حين فهو لا يصلح للحياة غير مؤهل لها، وعلينا أن نسقطه من حساباتنا، ولا نعتمد عليه، بل يظل أسيرهذه الحضَّانة حتى يُقضَى أجله.

جميل شعار: (والموت في سبيل الله اسمي أمانينا) ولكن أهذا حقا خيارنا أم إننا لا نحسن غيره

أن هذه التربية لا يمكن أن نطلق عليها صحوة إسلامية أو يقظة أنها تقلبات راقد يغط في نومه "وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ"

يقظـــةُ (الذات) لا أراها بدَيْرٍ***لا ولا تُجتلى لدى المحـــرابِ
إنّ روحَ الشُّعوب في الشرق غافٍ***من سموم الترياق ،رهنُ غيــابِ
إنْ تضِق بالجهاد في الأرض ذرعاً***فحرامٌ مسراكَ فوق السَّحــابِ

نعم حرام مسرانا فوق السحاب ومكاننا الأرض، حرام دخولنا الكهف أحياءً قبل مماتنا

إن آية: " وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً" تعكس أزمة عاشها هؤلاء الفتية المؤمنة وعدم إدراك لتغير واقع مدينتهم الجديد وأصبح ما في أيدهم من أدوات لا يصلح أن يأتي لا بأزكى طعام ولا بغيره.

علينا أن نتجاوز هذه المرحلة تلطفا وشعورا بواقعنا مدركين مخططين لـ:" ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ"ه

Thursday, October 2, 2008

عبرة


خاطرةٌ جالتْ بخاطري ففاضتْ بها مقلتي قبل أن تفيضَ بها أناملي

ها هي قد بدت سَوءاتي في مَوسمِ الخريفِ فأنَّى لي بورقةِ توتٍ تَستُرُني

خنقتْني العَبرة..

خانتْني الدَمعة..

سبقتْني الكَلِمة..

من أين أتيتِ..؟

فأجابتْ عَبرة..

مِن حُرقةِ قلبِك..

مِن سُمِّ الإثمِ..

مِن نارِ الشَهْوة..

مِن رَحِمِ الفِتْنة..

بمخاضِ الكِبْر..

بآلامِ الحَسْرة..

بصُراخِ النَدَم..

بادَرَت الدَمْعة..

أبشيرًا جئتِ..؟

بميلادِ التَوْبَة..

قالتْ ليْ الدَمْعَة..

آلآن وقد كنتَ عصيَّ الدَمعِ..

فاليومَ نُنَجِيك بِبَدَنِك..

لِتكون لِمن خَلْفكَ عِبْرة..

ما دُمتَ غَريقًا في العَبرة.

Thursday, August 28, 2008

يسُوع


نزلت السيدة العذراء، حاملة يسُوع بين ذراعيها، إلي الارض لزيارة دير . وقف الرهبان، شديدي الفخر، صفا لتكريمها. ألقي أحدهم قصائد ، وأخرج لها آخر كتابا مقدسّا مزخرفا، وعدد آخر أمامها أسماء القديسين
في آخر الصف وقف راهب متواضع لم تتح له الدراسة مع حكماء زمانه، كان ابواه من البسطاء العاملين في السيرك. عندما وصل دوره أراد الآخرون إنهاء مظاهر التكريم خوفا من الإساءة إلي صورة الدير، ولكنه أراد هو أيضا إظهار حبه للعذراء، فأخرج من جيبه، محرجا، وشاعرا بنظرة إخوته المستهجنة، بضعَ برتقالات واخذ يرمي بها في الجو ويلتقتها مثلما علمه أبواه

عندها فقط ضحك يسوع، وصفق بيديه فرحا، مدت العذراء يَديها إلي ذلك الراهب وعهدت إليه بطفلها لبعض الوقت

من كتاب "مكتوب"ـ

Sunday, August 17, 2008

صواب إبليس


سحر الكلمة وعظمة الموقف تلك الاشياء التي تخلب العقول وتخترق القلوب بدون اي مقاومة لتستقر في لبها لا يمكن اخراجها الا بالدم

كثير من الكلمات والعبارات الرنانة الساحرة التي سمعناها ونسمعها وسنظل نسمعها ونؤمن بها ونُشعر فيها (إن لها لحلاوة وإن عليها لطلاوة ) وهي في الحقيقة ( صبر وإن طعمها لمر وإن لونها لأسود ) ولكن الحواس طمست والعقول أسرت وصدق من قال إن من البيان لسحرا.

كثير من المواقف التي نمر بها ولا نستطيع أن نفعل شيئا امامها سوي أن ننحني لفاعلها تقديرا واحتراما وهو في الحقيقة لا يستحق منا سوي البصق علي الوجه والركل بالارجل

نعم نفعل ذلك وتؤثرنا الكلمة ويبهرنا الموقف، وقد تكون هذه الكلمة وتلك المواقف وهذه القضايا هي في ذاتها سامية نبيلة تغري الباحث فينا عن الحقيقة قبل العامي منا وتستميل قلبه وتعطل عقله وتطمس بصره مع ما يعانيه ويواجهه من ضغوط ناتجة عن مجتمع جاهل وحكومات دكتاتورية وسياسات فاسدة

قد يكون ما كتبته في هذة المقدمة لم يوضح الفكرة ولكن دعونا نعرض بعضا من الامثلة ونحاول شرحها علها تفصح عما لم استطع أن اوضحه فيما سبق.

الحـرية

تلك الكلمة التي تُكون احد اركان منظومة القيم الاساسية وهي العدل الحرية المساواة انها فكرة سامية عند النظر اليها مجردة ، وليس هناك عقل واعٍ ناضج نظيف الا ويتمنها ويحلم بها ، ولكن الحرية المنشورة في صحفنا والمذاعة في وسائل اعلامنا والتي تحملها افكار الكثير من كتابنا ليست هي الحرية الحقيقة الصحيحة التي نتوق اليها ونحلم بها لتصلح حالنا وتفك اسرنا وتخرجنا من الظلمات الي النور، انها حرية عكس الفطرة البشرية السليمة وضد الاصول الدينية الصحيحة

إنها كلمة اقتطعناها من سياقها واستوردناها من غير ارضنا وجئنا بها لنغرسها في مناخ غير مناخها وارض مختلفة عن ارضها فلم تنبت سوي شجرة فروعها شوك وطلعها كأنه رؤوس الشياطين

كثيرة هي الامثلة التي يمكن ان تساق في مثل هذا الموضع لتوضح المعني وتبرهن علي الفكرة ولكن المشكلة تزداد سوءاً عندما يقوم بعض الافراد المعروف عنهم الصلاح والاصلاح بكساء هذة المعاني وتلك المواقف لباس التقديس والتنزيه ويروجون لها ويدافعون عنها ويدعون اليها ، نعم انهم دعاة علي ابواب جهنم يملكون الكلمة وينعقون بأقوالهم واطمئنوا لنتائجهم ونسوا ان للزمن أقولاً غير أقوالهم ، ونتائج غير نتائجهم

إن صواب إبليس في نصيحته لأبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ لم يحوله إلى ملاك او رسول كريم.


إن المسلم يجب أن ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه ، يقرأ التاريخ وما فيه من أحداث دون ان يقتطعها من اصلها وظروف حدوثها وطبيعة فاعلها وذلك لكي يقف علي حقيقتها كاملة غير مبتورة او مشوهة
ولنضرب هنا مثالا من التاريخ فإن واقعة صفين بين علي ـ رضي الله عنه ـ ومن معه من أهل العراق وبين معاوية ـ رضي الله عنه ـ ومن معه من أهل الشام هي خير مثال يبرهن علي الفكرة، يحكي التاريخ أن القتل لما وقع في أهل الشام وكاد علي ـ رضي الله عنه ـ ومن معه ينتصرون وتحسم المسألة لهم، تدخل عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ بفكرة تبدو في ظاهرها لمن يحمل في قلبه آثارة من إيمان صائبة واضحة، ألا وهي تحكيم القرآن فيما بينهم، فقال لمعاوية‏:‏ إني قد رأيت أمراً لا يزيدنا هذه الساعة إلا اجتماعاً ولا يزيدهم إلا فرقة، أرى أن نرفع المصاحف وندعوهم إليها، فإن أجابوا كلهم إلى ذلك بَرَدَ القتال، وإن اختلفوا فيما بينهم فمن قائل نجيبهم، وقائل لا نجيبهم، فشلوا وذهب ريحهم‏.‏
فحصل ما يسمى بمسألة التحكيم، تلك المسألة التي كان من عواقبها خروج الخوارج في قوة عسكرية وازدياد الفرقة بين المسلمين. ففكرة تحكيم القرآن كفكرة مجرده هي فكرة طيبة، ذات طابع إيماني، والنصوص تدل عليها وتحذر من مخالفتها، ولكن عند النظر في الظروف والملابسات والقرائن وطبيعة المكان والزمان الذي نشأت فيه وطبيعة قائلها، يتبين للناظر أن الهدف منها هو وقف القتل في معسكر اصحاب هذه الفكرة، وإعطاء الفرصة في ترتيب أحوالهم، وإيقاع الفرقة في معسكر الخصم، ولم يكن الهدف الأساسي عند قائلها الوصول إلى حل نهائي يفصل في الأزمة ، بدليل ما أعقب ذلك من إفشال للتحكيم . عفا الله عن الجميع.

لست هنا في موقف الحاكم علي موقف عمرو ابن العاص او معاوية او علي رضي الله عنهم جميعا ولكنه استنتاج قد يخطئ وقد يصيب ولكن يكفينا ان نستدل بمقولة سيدنا علي حين حدثت هذة الواقعة ورفعت المصاحف ورفع شعار (لا حكم الا للقرآن) فقال رضي الله عنه (انه حق يراد به باطل).

أخر ما أريد أن أختم به هذة الكلمات ان سبب قبولنا لهذة الاقوال وتصديقنا لهذة المواقف ليس فقط سحر الكلمة او طبيعة الموقف او تأثير فاعله ولكن السبب الرئيسي الحقيقي هو أننا قد أُصبنا بالكسل العقلي والنفسي، فأصبحنا نحب أن نأخذ الأفكار جاهزة معلبة لنتداولها فيما بيننا معتقدين فيها مؤمنين بها مخلصين لها دون ان نجهد انفسنا بحثا عن حقيقتها

Saturday, July 19, 2008

..... عندما ينطق الصمت


متي اتحدث..؟ عندما اريد ان اصمت
ومتي اصمت..؟ عندما اريد ان اتحدث
احيانا كثيرة اشعر بان الصمت ابلغ من الف مقال ، نعم لغتنا ثرية لكن مشاعرنا اثرى منها
كنت عندما اقراء في كتب السير واترك لشراع عقلي العنان مبحرا فيها كنت اقف عند معاني الكلمات التي تصف المواقف والمشاعر، اعلم جيدا ان هذا هو اقصي ما استطاع ان يصل اليه الكاتب لوصف هذا الشعور وتلك المواقف لكن ابدا لم يصل اليها لانها حقا لاتوصف
تشعر بذلك عندما تقراء القران لتجد كل حرف في موضعه يعبر عن ذاته بكل وضوح ولما لا وقد اصطفت الحروف بين يدي خالقها وعالم خبايها لتكون ابلغ الكلمات
ولكن لانني لا املكها اراها عاجزة عن البيان
يقولون ان الصامت لا تقضي له حاجة
ولكن عندما......
تعجز الكلمات عن ان تصف او تعبر او حتي تشير.. ينطق صمتي ليوحي بابلغ الكلمات
عندما اجد من حولي قد جعلوا اصابعهم في اذنهم هنا يكون الصمت افصح من الكلام
عندما اقع تحت سطوة العقل الاخر واقتناعه بانه يعلم ما لا يعلمون فمن العقل ان اقدم الصمت علي الكلام
عندما اقتنعت بان الكلمة وسيلة تعجزعن ان تحقق غايتها التزم الصمت باحثا عن وسيلة اخري
عندما اقف امام المواقف التافهة فالصمت هو الحل الافضل
عندما اريد ان افكر بعمق فالصمت يمنحني هذة الفرصة
الصمت..أحيــاناً
هيبــة ...
و أحياناً
يكــون ضعــف !!
و أحياناً
يكــون إنسحــاب ...
و أحياناً
هروب وعدم قدرة على الاقناع

لكنه سيظل سلاحي الذي ادمر به اسلحة من اتشاجر معهم ويجردهم من القدرة علي مواصلة الكلام

Sunday, June 8, 2008

......المُخـلـّص


كثيرون هم من يتحدثون عن الاصلاح والتغيير وان الظلم مصيره الي زوال وان الحق اتٍ وباق، اتفق تماما مع هؤلاء في حديثهم ولكن هذا الظلم من الذي سوف يزيله وذلك الحق من الذي سوف يطبقه ويحافظ عليه ويحميه، هنا تجد الجميع يتحدثون عن شخص يبحثون عنه يحارب ضد الظلم ويدافع عن الحق (امام/حاكم/زعيم/مرشد....) يلتفون حوله ويسيرون تحت لوائه، وعندما تعمقت في ماهية ذلك الشخص لم اجده الا في فكرة المخلص او المنقذ او المهدي المنتظر الذي نعرفه جميعا والحقيقة ان هذة الفكرة ليست في الاصل فكرة عربية او اسلامية بحتة فلقد وجدت في الديانات السماوية الثلاثة كما تحدث وصرح عنها عباقرة وفلاسفة الغرب
و يتحدث كتاب " المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي" من تأليف "مؤسسة الرسالة" عن هذا الموضوع فيقول ان فكرة ظهور المنقذ العظيم الذي سينشر العدل والرخاء بظهوره في اخر الزمان ، ويقضي علي الظلم والاضطهاد في ارجاء العالم ، ويحقق العدل والمساواة في دولته ، فكرة آمن بها أهل الاَديان الثلاثة، واعتنقتها معظم الشعوب.فقد آمن اليهود بها، كما آمن النصارى بعودة عيسى عليه السلام وصدّق بها الزرادشتيون بانتظارهم عودة بهرام شاه، واعتنقها مسيحيو الاَحباش بترقّبهم عودة ملكهم تيودور كمهديٍّ في آخر الزمان، وكذلك الهنود اعتقدوا بعودة فيشنو، و مثلهم المجوس إزاء ما يعتقدونه من حياة أوشيدر وهكذا نجد البوذيين ينتظرون ظهور بوذا، كما ينتظر الأسبان ملكهم روذريق، والمغول قائدهم جنگيزخان وقد وجد هذا المعتقد عند قدامى المصريين، كما وجد في القديم من كتب الصينيينوإلى جانب هذا نجد التصريح من عباقرة الغرب وفلاسفته بأنَّ العالم في انتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الاُمور ويوحّد الجميع تحت راية واحدة وشعار واحد: منهم: الفيلسوف الانجليزي الشهير برتراند راسل، قال: (إنّ العالم في انتظار مصلح يوحّد العالم تحت عَلَمٍ واحد وشعار واحد).ومنهم: العلاّمة آينشتاين صاحب (النظرية النسبية)، قال: (إنّ اليوم الذي يسود العالم كلّه الصلح والصفاء، ويكون الناس متحابِّين متآخين ليس ببعيد) والاَكثر من هذا كلّه هو ماجاء به الفيلسوف الانكليزي الشهير برناردشو حيث بشّر بمجيء المصلح في كتابه (الاِنسان والسوبرمان) وفي ذلك يقول الاستاذ الكبير عباس محمود العقاد في كتابه (برناردشو) معلّقاً: (يلوح لنا أنّ سوبرمان شو ليس بالمستحيل، وأنّ دعوته إليه لاتخلو من حقيقة)ه

و اذا كنا فيما سبق استطعنا ان ننفي ان تكون هذة الفكرة عربية او اسلامية بحتة، فان الذي لا نستطيع ان ننفيه هو انتشار هذة الفكرة لدينا بغض النظر عن اختلاف مستوياتنا الاجتماعية والثقافية وتوجهاتنا الفكرية والتزامنا الديني ، وان كان هناك اختلاف في مدي انتشار فكرة الرجل المخلص واختلاف هويته حسب كل مجتمع وحسب كل ثقافة
ولكن ما هي اسباب انتشارهذة الفكرة في مجتمعاتنا ، الحقيقة ان انتشارها يرجع لعدة عوامل مجتمعة منها
ادراك الناس لحديث ان الله يجدد لهذة الامة أمر دينها كل مائة عام كما ورد فى الأثر
حالة الضعف الذي يعيشه المسلمون خاصة والعرب بصفة عامة
ضعف/انعدام الثقة بالنفس
الشعور بالظلم :فكلما .زاد الظلم والقهر والبطش وتعمق الشعور بالاحباط والعجز لدي الناس لكلما تعمقت لديهم فكرة المخلص وازداد بحثهم عنه لتخليصهم و أنقاذهم من هذا الوضع الذي يشعرون امامه بالعجز وعدم القدرة علي التغيير
ولكنهم عندما يفعلون ذلك تكون النتيجة عكس ما يريدون ، فيزداد لديهم الشعور بالعجز والاحباط حيث انهم بهذا التفكير يقفون امام قانون سماوي لا يتغير دقيق كدقة القوانين الرياضية (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
لذا علينا ان نتخلي عن فكرة الاصلاح التي تقوم علي شخص واحد (وان مان شو) ، ونقتنع ان ما نحتاج اليه فعلا هو نهضة وليس اصلاح والنهضة تحتاج الي حراك اجتماعي ايجابي والي تضافر جهود المجتمع بالكامل وليس جهد شخص واحد علينا ان نرغم ونقنع انفسنا ان كل واحد فينا هو المخلص، علينا ان نجتهد ونبني ونربي هذا القائد فينا، وهنا نورد ما قاله الأستاذ/ شريف عبد العزيز
إن ظهور أمر المجددين لم يكن خبط عشواء وإنما سبقه مجهود طويل وشاق وحصاد عمل رجال قبلهم قاموا بواجبهم على أفضل ما يكون ولكن شاء الله عز وجل أن يأتي الحصاد وتجنى الثمرة على يد من بعدهم فنسب الفضل إلي هؤلاء وتاه الآخرون في بحر النسيان ولكن قطعا لم ينساهم رب السماوات والأرض نستخلص مما سبق ان المخلص هو ثمرة مجهود نبذله وهو حصاد ما زرعناه


واخيرا فإن الشخص الوحيد الذي لا يقتنع بفكرة المخلص ولا يبحث عنه هو المخلص فعلا

Thursday, May 8, 2008

ميت الاحياء


تحت هذا العنوان سوف انبش عظاما ولكنها ليست عظاما في قبور بل انها عظاما في ثياب
حديثنا هنا سيكون عن شخص مات حين ولد فلعله حين يقرأ هذة السطور يشعر حينها بضمة القبر تعصر قلبه بقولها انك ميت الاحياء
نعم انه ميت وانهم ميتون الا من رحم ربي
ميت وان كان لم يزل به سر الحياة
ميت وان لم يكفن في ثياب
ميت وان قالوا عنه من الاحياء
اتت النبوة علي منهاجها فاحيت علي الحق من كان ميتا ومات بالباطل من كان حيا
اتدري من هو ميت الاحياء ...؟
عرفه سيدنا حذيفة بن اليماني حين حدث فقال
فمن الناس من ينكر بقلبه وبلسانه وبيده.. فاؤلئك الذين استجابوا للحق
ومن الناس من ينكر بقلبه وبلسانه كافا يده.. فذلك ترك شعبة من الحق
ومن الناس من ينكر بقلبه كافا لسانه و يده.. فذلك ترك شعبتين من الحق
ومن الناس من لا ينكر لا بقلبه ولا بلسانه ولا بيده.. فذلك ميت الاحياء
فكما ان غفلة العين للنوم موتة صغري كذلك عندما تغفل عينك عن المنكر فاعلم حينها انك ميت الاحياء
وبانتشار الموتي في هذة الامة يؤل حالها الي ما تخوف منه هذا الصحابي الجليل حين قال يأتي على الناس زمان ، لأن تكون جيفة حمار أحب إليهم من مؤمن يأمرهم وينهاهم

صلاح ام اصلاح
وكم يُرثى القلب علي بعض الشباب ، سيماهُم الخير والصلاح ، ولكنهم غثاءٌ كغثاء السيل يمر عليهم المنكر تلو المنكر ، !!وتتاح لهم فرص الدعوة ، فلا تتحرك لهم همّة ولا غيرة على حرمات الله
انت يا من تنشد الصلاح وظننت انك في طريقك للفلاح بلا كفاح يا من رضيت لنفسك باضعف الايمان انصت الي الكلام القيم من سهام ابن القيم حين تصيب القلب فقال وأيُّ دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك .. وحدوده تُضيع ..ودينه يُترك .. وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم يرغب عنها .. وهو بارد القلب .. ساكت اللسان .. شيطان أخرس

حالة الجبناء
:فها هو بن الجوزي أبي إلا الصراحة، فاندفع يفضح ويقول
الزهاد في مقام الخفافيش، قد دفنوا أنفسهم بالعزلة عن نفع الناس، وهي حالة حسنة إذا لم تمنع من خير، من جماعة واتباع جنازة وعيادة مريض إلا أنها حالة الجبناء. فأما الشجعان فهم يتعلمون ويُعلمون، وهذه مقامات الأنبياء عليهم السلام
واسمع الي قول ذلك التابعي الذي عرفه اليمن براهب عصره حين اسلم فسئل من المسلم.. فافصح واجب المسلم هو من يقتدي بمن قبله وهو امام من بعده


دماء خارج الشريان
نعم نحن دم الدعوة الذي يسري في جسد هذة الامة لذا لابد ان نهتم به وننقيه ونحافظ عليه وعلي كافة مكوناته وخصائصه لكي يقوم بوظائفه علي اكمل وجه من نقل الغذاء والهواء والدفاع عن الجسد ضد اي ميكروبات او فيروسات
ولكن ما فائدة هذا الدم الكامل الحيوية ان بقي خارج الجسد ... اتراه يقوم بوظائفه ام انه مصدر تلوث ووباء

اسال.. والهدهد يجيب
بعض البشر يناقشك الساعات الطوال ، يطلب منك أن تبرهن له على فرضية الدعوة ووجوب التبليغ ؟و طائـرَ الهدهد الصغير يجيب ..ليعلم وجوب الدعوة وفرضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !! فلما تفقده سيدنا سليمان ولم يجده وهَدّد بتعذيبه .. واجَهَ نبي الله سليمان عليه السلام بكل جراءة وقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ، إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ، وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون

أنت أمة
ان ابراهيم كان أمة
تحدث ابن القيم عن معني الامة فقال الامة هو من يأتم به الناس
ويزيد سيدنا عبدالله بن مسعود شرحا فيقول الامة هو المعلم للخير
اختار
اتكون فرد في أمة
ام تكون
أمة في فرد


ومازال الوحي
لم ينقطع فانت جزء منه بهذا الحديث وتلك الاية
بلغوا عني ولو اية
هذة سبيلي أدعو الي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعني
.....

هذا لهو البلاء!!!!
هؤلاء هم المبتلون... اموات غير احياء وما يشعرون


رسم قلب
ها هو الجهاز يقول ..نعم انهم موتا القلوب... فان القلب كلما كانت حياته اتم كلما كانت غضبته لله ورسوله اقوي


......لمن كان له قلب
.. قف مع هذه الآثَار وقفة تأمل !وأجل بِبصرِك في نواحي قَلبِك :ثم اسأل نفسك ما هو المنكر الذي يتمعر له وجهك ؟ما هو الشيء الذي ينكره قَلبك ؟
فبه فبدأ

ايها اللائمون ماذا عليكم
ان تعيشوا وان اموت بدائي
وليس من مات فستراح بميت
إنما الميت ميت الأحياء

Wednesday, April 23, 2008

تاج


ترددت كثيرا في الاجابة علي التاج الذي وصلني من شخص عزيز علي وهو محمد عصام صاحب الاستراحة التاج كان عبارة عن سؤال واحد بس بصراحة سؤال من نوع السهل الممتنع وحتي لا اطيل عليكم التاج كان عبارة عن

اذكر عشرة اشياء عن نفسك

اختر خمس اشخاص تهدي ليهم التاج

لا تهدي التاج لمن اهداك اياه

عرف اللي بعتلك التاج انك اهتميت ونزلته عندك
لكن ما جعلني اجاوب هذا التاج وقطع علي هذا التردد بل جعلني سعيد بالاجابة عليه هو انني استشعر وانا اجاوب علي هذا التاج انني انفذ امر من اوامر الله سبحانه وتعالي المتمثل في قوله تعالي

وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو
بص يا سيدي
رؤيتي في الحياة
جميل جدا ان يعرف الانسان لماذا خلق ولماذا وجد في هذة الحياة وتتلخص رؤيتي في الحياة في قوله تعالي
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون
هدفي
ان يرضي الله عني
نجاح في الدنيا
جنة في الاخرة
وسائلي
تحقيق معني العبادة في العبادات المحضة كالصلاة والصوم .... وفي شغلي في صداقتي في مرحي في كتابتي في نومي وفي زواجي وفي بيتي ومع اهلي بمعني اشمل تحويل العادة الي عبادة
الاسم
احمد العجوز
المهنة
اعمل في مجال الاستشارات المالية والادارية
النوع
ذكر وبحاول اكون رجل
الحالة الاجتماعية
غير متزوج واعوز
بحب
القراءة بحب الكتابة بحب الشعر بحب المرح بحب الشخصيات الايجابية والمتفائلة بحب الحكمة بحب النظام بحب السياسة بحب الرياضة والجري خصوصا بحب تكوين صداقات بحب البطاطس المحمرة بحب اقراء القران بحب العلم بحب التباسط في التعامل بحب الصراحة
مبحبش
الغباء وعلشان كده عامل انا ومجموعة من صحابي جروب علي الفيس بوك اسمه مواطنون ضد الغباء مبحبش الكلام الكتير مبحبش الغش مش بحب ذنوبي ومبحبش دكتور الاسنان الفصوليا البيضة مبتحبنيش مبحبش التكلف في التعامل او في الحديث
امنياتي
اتمني ان اموت شهيد
ليه.....فكما اخبر الرسول في حديثه
إن للشهيد عند الله سبع خصال
يغفر له من أول دفعة من دمه
ويرى مقعده من الجنة
ويحلى حلية الإيمان
ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر
ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها
ويزوج باثنتين وسبعين زوجة من الحور العين
ويشفع في سبعين من أقاربه


وانا يا اخ محمد مش هقدر اهديلك تاج حلو زي اللي انت بعتهولي ده بس انا هدعي ربنا انه يلبسك تاج الوقار
بالنسبة للخمسة اشخاص اللي مطلوب مني ابعتلهم التاج

قولا سديدا
رجل المكسرات سيد سعد
احمد سمير صاحب القلب المفتوح
جسر الحياة
يوميات امولة

Wednesday, April 16, 2008

.............مش هسكت


لو ان عهدك قبل عهد محمد لذكرت يا فرعون في القرآن

ما هذا النظام بل قل ما هذة الفوضي نعم فوضي فعندما يختفي النظام تكون الفوضي ثم سادت الفوضي فكانت نظاما
ما هذا الفكر المتعفن ما هذة العقليات المتحجرة هذا اذا افترضنا ان هناك عقول تفكر اصلا
اي عهد هذا الذي نعيش فيه ، اذا كنت قد احترت مثلي في تفسير الواقع الذي نعيشه ،فقط اقرأ في كتب السير والتاريخ
اقرؤو قصة فرعون
اقرؤو قصة قارون
اقرؤو قصة ابو جهل
اقرؤو عن شياطين الانس التي تفوقت علي شياطين الجان
اقرؤو عن العصر الحجري
اقرؤو عن النازية في ابشع صورها
اقرؤو عن الدموي رويس بيير
وصدق من قال انه لا جديد علي وجه الارض

خدعوك فقالوا........
اننا نعيش في ديمقراطية بل في ازهي عصور الديمقراطية لن اتحدث عن معني الديمقراطية ولكني سأدع الموسوعة السياسية تتحدث عن اهم سمات الدكتاتورية ولنري أهي ديمقراطية كما يزعمون ام انها اصل الدكتاتورية وكما قالوا وبضدها تعرف الاشياء
الدكتاتورية في الاستعمال المعاصر تشير إلى نظم الحكم التي تسمح لفرد أو منصب أو حزب أن يكون له من القوة والسلطة ما يجعله يسيطر سيطرة تامة على الدولة فيقرر منفرداً كل التحركات والقرارات السياسية، وأن يفرض الطاعة على كل المواطنين ليقبلوا صاغرين كل ما يصدر عنه من تحركات وأفعال
وأهم السمات أو العلامات الفارقة للدكتاتورية هي
:
- التحكمية في ممارسة السلطة وقصرها على أشخاص معينين وغياب أي توزيع للسلطة وإلغاء كل المؤسسات أو الجمعيات والأحزاب السياسية التي قد تلعب دوراً مؤثراً فتشكل منافساً أو مراقباً لمن هم في السلطة
- إلغاء أو إهمال القاعدة التشريعية للسلطة السياسية، فعادة ما يلغى الدستور في هذه النظم ليحل محله بناء قانوني جديد يخدم الطاغية أو الطغاة ويضحى أداتها السياسية في الحكم. ويرتبط بهذه السمة صعوبة إن لم يكن استحالة تنظيم عملية خلافة الديكتاتور القائم بصورة قانونية دستورية
- إلغاء الحريات المدنية أو تقييدها بدرجة كبيرة

- سيطرة الانفعالية والاندفاعية على عملية صنع القرار
- استخدام وسائل استبدادية لتحقيق التحكم السياسي والاجتماعي تبدأ من الدعاية وفرض واجب الطاعة إلى التخويف والاستخدام الفعلي لوسائل الإرهاب والقمع
نعم انها الدكتاتورية علي حقيقتها التي لا يمكن ان تتغير مهما تغير الزمان والمكان
والحقيقة ان مصر مارست بل مورس عليها كل انواع الدكتاتورية والطغيان بداءا من طغيان الثورات مرورا بما يسمي طغيان العسكر والطغيان البوليسي ثم الي طغيان الحزب بل ان مصر جمعت اكثر من نوع من هذة الانواع في وقت واحد كما في عهدنا هذا

محظوظة مصر بجماعة الاخوان المسلمين
هذا الاسلوب القمعي الذي يمارسه هذا النظام معها لو مورس مع جماعة مثل الجهاد اواحدي الجماعات الاسلامية وكان لتلك الجماعة نصف ثقل وحجم جماعة الاخوان المسلمين في المجتمع لشهدنا اهوالا لا قبل لنا بها
اطمائنوا ايها الاخوة بقوله (ولا تحسبن الله غافلاعما يعمل الظالمون
)
واستبشروا بقوله (ويمكرون ويمكر الله) فهم مكروا لانفسهم وانتم يمكر الله لكم

اعتبروا يا اولي الالباب
تذكرها يا سيادة الرئيس وانت تضع اكاليل الورد علي قبور الطغاه من قبلك وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال

Thursday, April 10, 2008

............ياللا نمارس


......اه ياللا نمارس
علي فكرة ده كان عنوان ايتم علي احدي الاذاعات الالكترونية

عارف ان البوست ده هيسببلي مشاكل كتير وعارف ان التعليق عليه هيكون قليل الا اذا حب حد يدخل يشتم يعني.. وعارف ان البعض هيتهمني بنشر الفاحشة والرذيلة ويمكن البعض كمان ميدخلش علي البلوج دي تاني من اصله

عارف بس برده ياللا نمارس
.......
عاوز تمارس.......
نفسك تمارس.......
طب امتى؟؟؟؟؟
فين ؟؟؟؟؟
مع مين ؟؟؟؟؟
خايف حد يشوفك ؟
بسيطة
.......
كل اللي عليك انك تفتح حساب علي الفيس بوك
وتسرش علي الكلمة اللي كلنا عرفنها
(تتتتتتت)
هناك هتلاقي ناس كتير وحسابات كتيرة مفتوحة مخصوص علشان الموضوع ده


هناك فكرهم تخطي كل الحدود اللي احنا عيشين فيها
يعني مثلا حدود الزمان.......
مش لازم يوم الخميس بس
والعيال ناموا ولا لسه يا بيسو
هناك كمان ممكن تمارس برحتك
وفي الوقت اللي انت عاوزه
وعدد المرات اللي انت عاوزه

.....وحدود المكان كمان
يعني فكك بقي
من اودة النوم
او تحت السلم
او في الاسانسير
او فوق السطوح

وبخصوص الاوضاع مفيش اكتر منها
هناك هتلاقي كل الاوضاع اللي انت تعرفها
واوضاع كمان اول مرة هتسمع عنها
زي وضع المعلقة اللي انا مفهمتهوش!!!!!!


اقول كمان ولا كفاية خلاص......
عارف ان البعض هيعمل مكسوف والبعض كمان هيقولي ليه كتبت عن الموضوع ده
بصوا كتبت او مكتبتش هو بيحصل واللي هيقول غير كده يبقي كداب فمش فارقة كتبت او مكتبتش
يعني حبيت اوضح جزء من عالم غريب عيشينه بيطور بسرعة رهيبة ليتخطي كل الحدود والاعراف ده مش بس بيتخطها ده بينسفها كمان
مش معقول يبقي الحرام سهل بالشكل ده
وعموه لسه مصمم علي الشبكة ام 20000
واوضة النوم ام 15000
والشقة التمليك
وحبة الناس اللي مش عايشين في الدنيا اللي بيدعوا لرفع سن الجواز

الفكرة يا جماعة ازاي نواجه هذة العاصفة ازاي نتعايش معها ونحلها بطريقة مختلفة عن طريقة النعامة اللي كلنا عرفنها واللي اغلب الناس بيعشوها (يعني تدفن راسك في التراب ) وتسييب جسمك يمارس