Friday, April 24, 2009

!!!تعلم ما في نفسي


كانت هناك قرية صغيرة لم يعرف أهلها التمدن بعد.. و كانوا يسمعون الأعاجيب عن المدينة و عاداتها المختلفة.. و كانوا يريدون أن يعرفوا حقيقة ما يسمعون عنه طوال الوقت
و في أحد الأيام سافر منهم رجلان إلى المدينة.. غابا لفترة ثم عاد واحد منهم ..التفوا حوله و سألوه :
- كيف وجدت المدينة ؟
- كيف هم أهلها ؟؟
- ما حقيقة ما كنا نسمع عنه ؟
أجابهم الرجل بثقة :
لقد ذهبت بنفسي و عرفت الحقيقة.. الحقيقة هي أن المدينة هي مرتع الفساد و كل أهلها سكيرون لا يدينون بشيء..لقد كرهت المدينة !
عرف الناس الإجابه التي انتظروها طويلا, فانفضوا و عاد كل منهم لعمله..
و بعدها بأيام عاد الرجل الثاني ..
لم يهتموا بسؤاله عن رأيه , إلا أنهم التفوا حوله حين وجدوا له رأيا لم يتوقعوه :
لقد ذهبت بنفسي و عرفت الحقيقة.. و الحقيقة هي أن المدينة مليئة بدور العبادة و كل أهلها متدينون طيبون .. لقد أحببت المدينة !
أصيب الناس بالارتباك.. هل المدينة سيئة أم جيدة ؟ هل أهلها طيبون أم أشرار ؟
لم يجدوا مجيبا على هذا الأسئلة إلا حكيم القرية..
كان شيخا كبيرا خبر الحياة و عرف الكثير و يثق الجميع في رأيه.. كان هو ملاذهم الوحيد..
ذهبوا إليه بالقصة و سألوه :
أحدهم قال أن المدينة فاسدة مليئة بالأشرار.. و الآخر قال أنها فاضلة مدينة بالأطهار.. أي منهم نصدق ؟
أجاب الحكيم :
كلاهما صادق !
و حين رأى نظرات الحيرة على وجوههم استطرد :
الأول لا أخلاق له لذا ذهب إلى أقرب حانة حين وصل للمدينة, فوجدها ممتلئة بالناس..
بينما الثاني متدين صالح..لذا ذهب إلى المسجد حين وصل للمدينة ,فوجده ممتلئا بالناس

من يرى الخير فهو لا يرى إلا مافي داخل نفسه.. من يرى الشر فهو لايرى إلا مافي داخل نفسه

Thursday, January 22, 2009

!!.....يا نساء بعمائم ولحى


خطبة اشتاقت اليها المساجد وحنت اليها جزوع المنابر حان وقتها ولم يحن رجالها بعد
فمن لها.....
أيها الناس ما لكم نسيتم دينكم وتركتم عزتكم وقعدتم
عن نصر الله فلم ينصركم! حسبتم أن العزة للمشرك
وقد جعل الله العزة له ولرسوله وللمؤمنين،
يا ويحكم! أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يحط
على أرضكم التي سقاها بالدماء آباؤكم،
يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادة الدنيا؟
أما يهز قلوبكم وينمي حماسكم مرأى إخوان لكم قد
أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف؟! فتأكلون
وتشربون وتتمتعون بلذائذ الحياة، وإخوانكم هناك
يتسربلون اللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر؟
يا أيها الناس.... إنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادي
الجهاد وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان
الحرب... فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها، واذهبوا
فخذوا المجامر والمكاحل.! يا نساء بعمائم ولحى
...!!
أو لا ؟ فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها
يا ناس.. أتدرون مم صنعت هذه اللجم والقيود؟
لقد صنعتها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً
غيرها، هذه والله ضفائر المخدرات (النساء المستترات
في خدورهن) لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة
وحفظا، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى، وابتدأ تاريخ
الحرب المقدسة، الحرب في سبيل الله ثم في سبيل
الدفاع عن الأرض والعرض
فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها، فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وضفائر، إنها من
شعور النساء، ألم يبق في نفوسكم شعور؟
ميدي يا عمد المسجد وانقضي يا رجوم وتحرقي يا قلوب ألماً وكمداً ، لقد أضاع الرجال رجولتهم

ابن الجوزي رحمه الله